خطط الحزب الوطنى منذ البداية على ابقاء الحكم بين طياته حتى تخفى ماحدث وما يحدث من تجاوزات يومية واتفاقات مشينة وسرقات للتاريخ وطمس دور مصر فى المنطقة منذ عهد السادات الذى على ما يبدو اخذ وعدا من مبارك ان يحاول ان يخفى ما افسده السادات وطوال فترة حكم مبارك الماضية كانت الاحزاب الاخرى لا تستطيع ان تدفع حق ايجار مقاراتها بينما يسيطر الحزب الحاكم على موارد الدولة كاملة فأخذ فى التضخم ومعه تضخم الفساد ولما تقدم السن بمبارك بدأوا يفكروا فى البديل واصبح من الضرورى ان يأتى ليخفى ما أفسده المفسدون فلا بد وان يكون منهم وعليهم حتى لا يفتضح امر البقية الباقية من الفاسدين ولكن تغيرت السياسة العالمية وسيطرت امريكا على العالم كقوة واحدة ووحيدة وتهالت تنازلات مبارك لأمريكا واسرائيل بمقابل وبدون وشعر النظام الفاسد انه قد يتعرض لخطر نتيجة للضغوط الامريكية وظهور بعض الاختيارات امام الشعب المغلوب على امره وللأمريكان ايضا فكان "أيمن نور-نعمان جمعة -الاخوان المسلمين" طبعا لقد تصرفوا بحنكة المجرمين واستطاعوا ان يضعوا امريكا امام الامر الواقع وهو أن البديل الوحيد لمبارك أو ابنه هم القوة الاسلامية "الاخوان" وهى الاخطر بالطبع على مصلحة امريكا واسرائيل وقاموا بتدمير البدائل الاخرى كالوفد والغد والابقاء على الاخوان قوية واعطائها المجال فى الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب مع ملاحظة انها محجمة ايضا ولكنها البديل الوحيد او هم جعلوها البديل الوحيد هكذا الاخوان دائما ورقة فى يد النظام تستخدمها حين تحتاجها وتعتقل كوادرها حين لا تحتاج الى مساعدتهم وهنا يرى الامريكان انهم لو ارادوا الاختيا بالطبع لن يختاروا الا الوطنى وداخل الوطنى لا يوجد أكفأ واميز وأكبر من الرئيس ابن الرئيس ليكون رئيسا لمصر فمبروك لمصر ولجمال "وبدل مبارك لمصر"هيبقى "يا جمال مصر"
