سؤال



بقلم: أحمد الشوبكي
 
يا دمعي سِل من جديد على قلوب مزقتها الأقدار،

عشت ومت ولم يترك لك القدر أي قرار.

تركتني قرة عيني ولم تدع لي الخيار.

لمن أشتكي؟ ولمن أبكي؟ ولمن أجني الثمار؟

لم يَعد في قلبي سوى باقٍ من الدمار!

أعطتنا الحياة الحب ... أخذت علينا الإقرار ...

أن نحب الحب ونلجأ الى الفرار.

مات الحب، واغتيلت القلوب، وتساقطت الأشجار،

وأتى خريف الغدر، ولم يبقى سوى شوك من الأزهار.

اكتب يا قلمي ... وخوفي أن تنفذ الأحبار،

فالباقي كثر وكثير من الأسرار.

وكم من المعاني قُتلت! وكم ماتت من الأفكار!

فأين هو عدل الحياة؟ وأين حكمة الأقدار؟

فالدموع والبكاء والفرقة ما تبقى كاختيار.